|
الصفحة الرئيسية
>
حــديث
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كانت النفساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تقعد بعد نفاسها أربعين يوماً رواه أبو داود والترمذي وصححه الحاكم أقل النفاس لحظة ، وأكثره ستون يوماً ، وغالبه أربعون يوماً .
أقل النفاس لحظة، وقيل: لا حد لأقله بل يوجد حكم النفاس بما وجد به، وأكثره ستون يوماً للاستقراء ، قال الأوزاعي : عندنا امرأة ترى النفاس شهرين ، وقال ربيعة شيخ مالك : أدركت الناس يقولون أكثر ما تنفس المرأة ستون يوماً ، وغالبه أربعون لما روت أم سلمة رضي الله عنها قالت : (كانت النفساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تقعد بعد نفاسها أربعين يوماً) والحديث محمول على الغالب جمعاً بينه وبين الاستقراء .
أما الحيض فأقله يوم وليلة ، وغالبه ست أو سبع ، وأكثره خمسة عشر يوماً .
فأقل الحيض يوم وليلة للاستقراء ، وهو التتبع ، روي ذلك عن على بن أبي طالب رضي الله عنه ونص الشافعي رضي الله عنه على ذلك في عامة كتبه.
وغالبه ست أو سبع لقوله صلى الله عليه وسلم لحمنة بنت جحش تحيضين ستة أيام أو سبعة في علم الله تعالى ، ثم اغتسلي وإذا رأيت أنك قد طهرت واستنقأت فصلي أربعاً وعشرين أو ثلاث وعشرين ليلة وأيامهن وصومي ، فإن ذلك يجزيك وكذلك فافعلي في كل شهر كما يطهرن لميقات حيضهن وطهرهن رواه أبو داود والترمذي ، وقال: حسن صحيح.
وأكثره خمسة عشر يوماً بلياليهن للاستقراء ، وروي عن علي رضي الله عنه أيضاً ، قال الشافعي : رأيت نساء أثبت لي عنهن أنهن لم يزلن يحضن خمسة عشر يوماً ، وعن شريك وعطاء نحوه ، والمعتمد في ذلك الاستقراء ، ولا يصح الاستدلال بحديث تمكث إحداهن شطر دهرها لا تصلي لأنه حديث باطل لا يعرف ، قاله النووي في شرح المهذب. والله أعلم.
المزيد |